الخيرُ بادٍ فيكَ و الإحسانُ ..
و الذكرُ و القرآنُ يا رمضانُ ..
والليلُ فيكَ نسائمٌ هفهافةٌ ..
حنّت لطيب عبيرها الرهبانُ ..

رمضان .. سباق المحبين .. و ميدان المؤمنين ..
تتطاولُ فيهِ الهمم ، و تتجلّى فيه الأشواقُ و المحابّ ..
يشدّ المحبّ مئزرهُ ليستأنسَ بربّه و بكرمهِ ، يتملّقُ له ، و يعملُ جهدهُ في محابّ محبوبه ..
و أقسى لحظاتهِ إذا شعرَ أنّ هناكَ من يسبقه !
يعملُ .. لكن بحب ..
ليسَ همّه إلا قلبه .. يبحث عن ثمرة عمله و حلاوته .. فإن لم يجد .. بحثَ عن السبب ..
حتى إنه ليحاسبُ نفسه كأشدّ من الشريك لشريكه ..
يشدّ الزمام .. و لايرضى لنفسهِ إلا بالعيش في السماواتِ العُلى .. بإيمانهِ و إخلاصهِ و احتسابه ..

و يتمثّل قول من قال .. “علّمها التحليق تكرهُ الإسفاف ، عرِّفها العزة تنفر من الذل ،
أذقها اللذات الروحيّة العظيمة تحقرُ اللذاتِ الحسية الصغيرة”*

ابحث عن قلبكَ كلّ يوم ، لا تدع الخلطة و الطعام تفقدكَ إيّاه ، و سايس نفسك .. وجاهد .. لتنال الغُفران و الرحمة ..
و أيّ هديّةٍ و أيُّ جزاءٍ في دنيانا الفانية أعظمُ من هذا !


“فهاتِ الفجرَ يا رمضانْ .. هاتِ مواسم العطرِ ..و من يدري .. لعلّ النصرَ في كفيكَ .. من يدري ؟”*
بثين
اغسطس 28, 2008

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~