2009-05-30

مطر !






قدراته الجليلة تتجلّى ، واتصال الأرض الفطرية بالسماء وضعفنا البشري وجمال الرب الباهر ،
كلّ ذلك في حبة “مطر” ،
تتجمع ملايين الأطنان بقدرته فينشئ ( السحاب الثقال ) الذي لا يعلم ثقلها إلا هو !
ثم تتساقط برحمته وبجمال ودقة قطرةً .. قطرة ..
فتسقي الأرض فتنتعش ..
وتسقى القلوب بوابل الطمأنينة والحب ..

×

حتى البرق يعلمنا الكثير ..
{ هو الذي يريكم البرق خوفاً و طمَعاً و ينشئ السحاب الثقال }
خوفاً أن تتأذَوا أو أن ينبئكم البرق بصاعقة .. و طمعاً في الخير و المطر ..
ولن تستقيم دنيانا إلا بميزان الخوف و الرجاء ..
إذا رأينا النعم .. نطمع بكثرتها و نخشى ألا نؤدي حقها .. فنُهرول لنشكر الله عليها ..
و إذا أعجبتنا نفوسنا و أعمالنا رجونا الله المزيد و نخشى على قلوبنا الآفات ..
كل شيءٍ من الممكن أن يكونَ منحةً أو محنة .. فلا نأمنْ شيئاً .. ،



{ نَفَس الخـــــوف ، ومصدره : مطالعة الوعيد ، وما أعد الله لمن آثر الدنياعلى الآخرة .
والمخلوق على الخالق ، والـــهوى على الهدى ، والغي على الرشاد .
و نفَس الرجــــاء ، ومصدره : مطالعة الوعد ، وحسن الظن بالرب تعالى . وما أعد الله
لمن آثر الله ورسوله ، والدار الآخرة ، وحكم الهدى على الهوى ، والـوحي على الآراء،
والسـنة على البدعة ، وماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على عوائد
الخلق .
ونفَس المحبة ، مصدره : مطالعة الأسماء والصفات ، ومشاهدة النعماء والآلاء . فالنفس
الصـــــــادر عن هذه الملاحظة والطالعة : أشرف أنفاس العبدعلى الإطلاق . فأين نفَـــس
المشــتاق المحب الصــادق إلى نفَـــــــسالخائف الراجي ؟
ولكن لا يحصل له هذا النفس إلا بتحصيل ذينك النفسين ، فإن أحدهماثمرة ترك المخالفات .
والثاني : ثمرة فعله للطاعات . فمن هذين النفسين يصل إلى النفس الثالث . }
* تهذيب مدارج السالكين .



أذاقنا الله وإياكم مطر حبه ورحمته ورضاه ..


بثين
أبريل 14, 2009


0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~