نظر أبو بكر لعمر رضي الله عنهما و هو يولّيه الخلافة ..
و قال له : ” يا عمر ، إن أول ما أحذرك منه نفسك التي بين جنبيك .
.فإن انتصرت عليها , كنت على غيرها أقدر ..
و إن انهزمت عليها ، كنت على غيرها أعجز !
ياعمر نفسك التي بين جنبيك ” ..
،
عمر .. من المبشرين بالجنة .. الذي يقول عنه الشيطان ..
ماسلكَ عمر فجاً إلا سلكتُ فجاً آخر !
و يخشى عليه أبو بكر !
فما نقول نحنُ و قد تركنا الحبلَ على القارب ..
و نبحر بكل ثقةٍ في حياتنا !
،
مدٌّ و جزر ..
أشياءُ أليفةٌ و أخرى متوحشة .. بحرٌ بكل مايحويهِ من عوالمٍ و ظلماتٌ و نور ..
بكل ما يدورُ عليه من أحوال الدفء و الصقيع .. بكلّ ما يحويهِ من كنوزٍ و خبايا ..
و بكلّ أمواجهِ الهادرةِ المخيفة !هكذا هي نفوسنا ..
،
عالمٌ متكامل .. تكمنُ فيه القوّة و الضعف .."إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً"
و ما إن تصحو أحياناً من محنةٍ في نفسكَ .. توقعتَ أنها آخر البلايا .. إلا استجدت من نفسكَ فتنٌ أخرى ..
فتبدأ المعركة من جديد ..!َ
و انتبه أن تصارع حينها “بصدقٍ ” .. ففي تلكَ الحلبة .. عظيم خطر و عظيم رفعة !
لا لأجلِ راحةٍ تجدها من نفسكَ فقط ، أو حلاً لقضيةٍ أشكلت عليك في نفسك .. و لكن ذكر قلبكَ دائماً أن هدفك في هذه الدنيا واحد ..
فـ ” من جعل الهموم هما واحداً ، هم المعاد ، كفاه الله سائر همومه ،
و من تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ” !
..
أسألُ الله بمنّه و كرمهِ أن يحفظنا و يزكيَ نفوسنا ..
بُثين
يوليو 29, 2008
1 التعليقات:
اللهم آمين ~
بُثين يا نقيّة ..
تنبهي للآية رعاكِ الله ..
{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}
لا حرمنا الله صدق أسطركِ
~")
إرسال تعليق
حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~