{ و تشدنا الأيام في وسط الزحام
فنتوه بين الناس بالأمل الغريق … *


حياتنا “الجميلة” تمضي هكذا .. نتمايل مع الشاطئ و الموج حيثما مال ..
ونهتم في قرارة أنفسنا أن نحافظ على مستوىً منخفض لا نتركه .. فيخيّل إلينا أننا سائرون على خطى الهمم والإيمان ..
سائرون وسائرون .. و فجأةً تفاجأ بمستنقع أفكار عظيم .. أو بحيرة حزنٍ عميقة .. أو وحدةٍ موحشة ..
أو .. أنك جائع وغذاء شبه جزيرة مخك انتهى ..
تفاجأ .. ما الذي جرى و ما الذي أحدث هذا العطب في حياتك التي كانت “جميلة” و كنت فيها فارساً “راضياً عن نفسك و روحكَ المرتفعة” !

لتقرّ بشيءٍ واحد ..[ أن جهاد النفس سيلازمك لا محالة طول حياتك .. لأن الفتن تتجدد ولأن المحاسبة حينها يجب أن تكون أدق ] !
ويبدو أنكَ في أوقاتك المنصرمة لم تتقن هذا الـ”أدق” .. و رضيت بأي شيء وكل شيء ولسان حالك في كل حياتك “مشّي حالك” !
فكانت القشةُ مع القشة إلى أن قُصِم ظهر البعير ..،


لو أننا نتقن فهم أنفسنا و التدقيق في أغوار نياتنا و أفكارنا و شوقنا و حبنا وذهابنا و إيابنا .. لكنا في حالة “ثبات” ..
لأن ذلك يقود للصدق .. للحي الذي لا يموت .. للقوي الرحيم .. الكامل في حسنه و عطائه و قوته ..
للمستحق الوحيد .. لمن هو معي دائماً .. يسمع و يرى ..



×



بعد كلّ نسيان .. و بعد كلّ سقوط في عوالم الذكرى ..
بعد أن تدفعك الرياح الهائجة و تركلكَ على الطرقات ..
بعد كلّ “خمشٍ” في وجهك ..
بعد كلّ شيء و قبل كل شيء ..
استعد [ جأشك ] ..


×




~ تعلّم السباحة .. حتى لو كنت في يابسةٍ
صلبة لا يحدها ماء .. فكل شيءٍ “متوقع” ..!


بثين
فبراير 8, 2009

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~