و أشرق فجري يجلّي بـ ليل
ٍعيونٌ كساها كثيفُ الرقاد
و يشدو بعزٍ أغاريد نصرٍ
بـ آيٍ وعاها عميقُ الفؤاد
فليسَ الحياةُ بأنّا نعيش
بقلبٍ جهولٍ و نفسٍ تقاد
تركنا هوانا لجناتٍ خلدٍ
و ربٍ رحيمٍ ، يحبُّ العباد
فمن ذا يسابقُ ؟ من ذا يؤاخي ؟
يشدُّ العزائم يصفي الوداد
و نمضي إلى الله في همةٍ
و نرجوا لقاءً بيوم الحسابْ *

* الحرف لـ سمو ..

/


السؤال الذي وقع في الصميم ..هل “تركنا هوانا لجنات خلدٍ ” ؟؟
استعرضي أعمالك الآن .. و التي تعتقدين أنكِ تعملينها و تجاهدين نفسكِ عليها “لجناتِ خلد” ..
تعمّقي جداً .. هل تركتِ هواكِ ؟ أم أنه أصلاً يتّبع هواكِ ؟
جميلٌ إن كانت نفسكِ تُقبل على الصالحات و بيئتكِ أيضاً لذا كان في الصالحاتِ هواكِ ..
لكن أعني أن تصبَّ جميع أعمالكِ في تلك التي توافق هواك ..
تذهبين للمركز مثلاً .. للقيا الأحباب ؟ لأنكِ اعتدتِ ؟
أم في جهادٍ مع النيةِ و استحضارها ، و الإستفادة هناك .. للجنة !
تقرئينَ وردكِ من القرآن الكمية التي تناسبكِ جداً – و تريّحك و تقتصدين بها – ،
فقط لترضي نفسكِ أم تجاهدين و تزيدينه متى استطعتِ و تسعين لتأملٍ أكثرٍ فيها ؟ .. للجنة !
و الأمثلةُ لكلِّ إنسانٍ كثيرة ..

” قارني العمل الذي تظنين أنكِ تعدينه للجنة -بعد رحمة الله- ،
إذا كان مع من تحبين و مع من لا تحبين ؟ قارني إذا كان الطلب من أهلك ؟ قارني إذا كنتِ في مدينةٍ ليس معكِ صحب مثلاً !

،

و لتنظري إلى قيامك .. إلى صلاتك .. إلى خشوعك .. إلى “جهادك” ..شوقكِ للجنة ؟
هل أيقنّا حينها أن سلعة الله غالية ؟
و أن الجنة حفت بالمكاره ؟،
هناك من يشتاق للجنة .. ليرتاح من الدنيا .. ليلتقي بصحبه ..جميلٌ جداً ~
لكن أرأيتِ إن كان شوقاً لرؤيةِ وجه الكريم الرحيم الذي يكلأنا برحمته و يرعانا و يحفظنا !

رباهُ نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم و الشوق إلى لقائك ..
في غير ضراء مضرة و لا فتنةٍ مضلّة ..
رباهُ زيّنا بزينةِ الإيمان و اجعلنا هداةً مهتدين ..
بثين
أبريل 11, 2008

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~