في ظل الأزمات و الفتن يكون التمحيص ، و يثبت أصحاب المنهج الحق ،
و يفوز من اختط طريق الإصلاح الأول ، و عندها تعلم أن البقاء للأصدق ،
{ فإذا عزمَ الأمر فلو صدقوا اللهَ لكان خيراً لهم } *
*”د.وليد الرشودي”


- عندما كنت أتبادل الحديث مع معلمةٍ لها فضلٌ كبير علينا .. باعدها الزمان عنا قليلاً ..
كانت تقول لي .. ” دايماً أحاتيكم ! “
،
فكرتُ لوهلة .. و هممت بأن أقول .. لا لا تخافي علينا نحن بخيرٍ إن شاء الله .. – كـ ردٍّ يطمئنُ قلبها فقط -
،
التف شريطٌ يغص بأنواعِ الصور المختلفة لأناسٍ معنا و بيننا ..
لهم من قلوبنا نصيبٌ وافر .. لكننا نتألم أحياناً .. أنّى لزخرفِ الدنيا أن يتسلل لقلوبٍ ذاقت حلاوة الإيمان !
زخرفُ الدنيا ؟
فتاةٌ محتشمة بعباءتها .. بجواربها عند الأجانب – كحكم شرعي لا يقبل المفاوضة – ..
محافطة على الفرائض و الرواتب .. لباسها ساترٌ جداً .. و تواظب على الحضور في المركز ..
شيئاً فشيئاً .. تتنازلُ بدايةً عن المركز الذي كانت تنتظم معه ..
بعدهُ بقليل عن ذلك الجورب الذي كان يدثر قدميها ..- ربما لم تتنازل عن كثيرٍ إلى الآن في عرفِ المجتمع ! -
و بعدهُ بفترة كل شيءٍ ينكمش .. التنورة ارتفعت و ذاك ” البنجابي ” مع مرور الأيام أصبح ” بلوزة ” ..
أنى لها أن تنتظم على الرواتبِ بعد كل هذهِ التنازلات ؟
كل شيءٍ أصبح سيّان عندها ..


تأملوا الفرق بين الفتاتينِ الآن .. أصبح البون شاسعاً !
أليس هذا من زخرف الدنيا ؟


،

( و ما الحياةُ الدنيا إلا متاع الغرور ) ~

،

حتى إن لم نعتبر أنفسنا متنازلين عن واجبٍ أو انتهكنا حراماً .. لكن أين الحساسية الإيمانية ؟
” الحياء و الإيمان قرينان إن ارتفع أحدهما ارتفع الآخر ”

أين المعاني السامية ؟
أين من باع دنياه لله رخيصة ؟
هل من واقٍ من الفتن ..؟
هل من إيمانٍ راسخٍ يكونُ درعاً لملمّات الحياة ..؟

،

الدنيا ستغدو جميلة إن رأيناها بمنظارٍ دقيقٍ جداً ..لا نسمحُ للفتنِ أن تغبشها ..أما إن كنا “سهلين” معها .. فإنها ربما تهوي بنا ..
و الكيّس من استعد للقاء الله .. و وثق بنصره .. أما من آثر الراحة .. فاتته الراحة ..

و إذا علم اللهُ من عبدهِ صدقاً ثبته و أعانه و سدده فالبقاء للأصدق .. فجددي صدقك ..
رباهُ كن لنا مؤيداً و نصيراً و مثبتاً ..

طبتم ()


بُثين ..
يوليو 13, 2008

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~