{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم }
عن عبدالله بن مسعود أنه سئل عن هذه الآية ..
فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك ، فأخبرنا أن أرواحهم في طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ،
وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش ، فاطلع إليهم ربك اطلاعة ، فقال : هل تستزيدون شيئا فأزيدكم ؟
قالوا : ربنا ، وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا ، ثم اطلع عليهم الثانية ،
فقال : هل تستزيدون شيئا فأزيدكم ؟ فلما رأوا أنهم لا يتركون ،
قالوا : تعيد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا ، فنقتل في سبيلك مرة أخرى !


×

هذي دماءُ الصبر
لن تمضي سُدىً
بل سوف تنبت تحت أعراش العنبْ .. ! *

×





{ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }

ليعلمَ صبر المؤمنين .. العلم الذي يقع عليه الجزاء ..و يتخذ منكم شهداء ..
و أيّ كرامةٍ و أيّ اصطفاءٍ أعظم من هذا ؟
الشهيد .. سمي شهيداً لأنهُ مشهودٌ له بالجنة .. وقيل لأنه شاهدٌ حاضرٌ للجنة ..
هنيئاً لهم .. هنيئاً لهم أنِ اشتروا .. ” إِنَّ اللَّه اِشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسهمْ “ !
هنيئاً لهم الفوز العظيم .. ” يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلّكُمْ عَلَى تِجَارَة تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَاب أَلِيم .
تُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَرَسُوله وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل اللَّه بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسكُمْ ” إِلَى قَوْله : ” ذَلِكَ الْفَوْز الْعَظِيم “

هنيئاً لهم .. هنيئاً لهم .. أمنوا فتنة القبر !
رَجُلٌ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ :
يَا رَسُول اللَّه , مَا بَال الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورهمْ إِلَّا الشَّهِيد ؟
قَالَ : ( كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوف عَلَى رَأْسه فِتْنَة ) !

فهنيئاً .. لمن اصطفاهُ الله للجنّة و الشهادة ..


×

تواعدنا لكي نمضي .. لقد عفنا الذي كنَّا
كرهنا الواقع المخزي .. أنِفنا أننا عِشنا
على الحِرمان نمضغه .. بلا حولٍ ويطحننا
على الذكرى كحدِّ السيف .. تغشانا فتذبحنا
تواعدنا سنمضي نحوَ .. رحلتنا ولن نضجر
لنكسر باب غربتنا .. فيشرق صبحنا الأنور
يُسابق زحفنا أمل .. كمثل ربيعنا أزهر
بأن الحق يُرجعه .. زناد غاضب يزأرْ ْ *


×

قوافل الشهداء في غزة مضت بإذن الله للجنان .. مضت إلى النعيم و الخلد و الحور ..
مضت لتشفع لأهلها ..
مضت وقد أمنـــت الفتنة و استقرّت في أعلى مرتبة تشتاقها قلوب المحبين .. مضت ..
ونحنُ من بقينا بين أوحال دنيانا الدنيّة !


بثين ..
يناير 2, 2009

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~