2011-01-15

..






تتغيّر الدنيا وتتقلب .. يموت أناسٌ ويولد غيرهم .. تعيش ببيتٍ ثم تأخذك الدنيا لآخر .. تنشغل بأعمال واهتمامات ثم تتغير تماماً .. الأرزاق تتحول .. الذين نخالطهم يتغيرون .. حتى ما نكره ونحب يتغير ...
تتغير وتشغلنا بكل أحوال تغيراتها .. وتمضي الدقائق مسرعةً كل يوم .. لتعلن جرسها في نهاية اليوم عن انتهائه .. ونحن في غمرةٍ ساهون .. نظن أننا حين ننشغل بالدنيا .. أننا محقون !

"مأساة الحياة ليست في ألا تحقق هدفك، ولكن في ألا يكون لك هدف على الإطلاق. "




**




يانفس لاتثقي تمام الثقة بأحد .. حتى نفسك ..
ثقي بالله فقط فهو الكامل المستحق ، لا تتغير صفاته ولا ينقضي كرمه وعطاؤه .. هو الرحيم القريب الحي القيوم ..
أما نحن فخطاؤون يوماً نعمل الصواب ويوماً الخطأ .. يوماً نحنوا ويوماً نقسوا .. يوماً نخشى ونتقي ويوماً نأمن وننسى ....


-


إذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" و إبراهيم عليه السلام الذي هدم الأصنام يقول: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) ..
ومع قمة ضعفنا المتراكم نثق بأنفسنا وننسى أن نردد .. يارب إن وكلتني إلى نفسي فقد وكلتني على ضعفٍ وضَيعة !




**


{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}





"وهذه الآية الكريمة جاءت في ختام سورة العنكبوت، والتي افتتحت بقوله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3].

وكأن ختام سورة العنكبوت بهذه القاعدة القرآنية: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} هو جواب عن التساؤل الذي قد يطرحه المؤمن ـ وهو يقرأ صدر سورة العنكبوت التي ذكرنا مطلعها آنفاً ـ تلك الكلمات العظيمة ـ التي تقرر حقيقة شرعية وسنة إلهية ـ في طريق الدعوة إلى الله تعالى، وذلك السؤال هو: ما المخرج من تلك الفتن التي حدثتنا عنها أول سورة العنكبوت؟! فيأتي الجواب في آخر السورة، في هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فلا بد من الجهاد ـ بمعناه العام ـ ولا بد من الإخلاص، عندها تأتي الهداية، ويتحقق التوفيق بإذن الله." **


كونوا بخير .. وجاهدوا أنفسكم لذلك !
بثينة

-----------------
* (د.بنيامين مايز)
** (د.عمر المقبل )

3 التعليقات:

منى الخالدي يقول...

جميلة حروفك بثين ()
و يارب يهدينا و يرضى عنا

غير معرف يقول...

؟؟؟روووعة

البوابة الإسلامية – بوابتك إلى الجنة يقول...

جزاكم الله خيرا

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~