على مر القرون وفي كل مجتمع ضُغط عليه في دينه ،
كان هناك ثلّةٌ مؤمنة صابرة ..
صابرت ورابطت على ثغور قلبها ،
تعبت وضحّت حتى قبضها الله وهي على تلك المصابرة ، ما بدّلت ولا تنازلت .. أو حتى فُرّج عنها ..

فلمَ لا تكون من تلك الثّلة ؟
قرر هذا القرار في خضم الزحام الذي يريد أن يصحبك معه ..
لا تنجرف مع التيار ،
توكل على الله واعتصم به ثم ابحث عن صحبة تعينك ..

ففي سورة الكهف التي نقرأها كل جمعة يذكرنا الله بتلك الصحبة وفضل الصحبة في الثبات ،
ثم يقول بالأمر والخطاب لمن ؟ للرسول !! 

("واصبر" نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والْعَشِي يريدون وجهه)
مع أصحابه الذين كانوا من فقراء المؤمنين ..

ثم يعيد الأمر بطريقة التأكيد (ولا تعد عيناك عنهم) !
اجلس معهم وخالطهم ولا تصرف نظرك عنهم لإرادة التمتع بزينة الحياة الدنيا ..

ثم يقول (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطًا)
ولا تطع من جعلنا قلبه غافلًا عن ذكرنا وآثر هواه على طاعة مولاه ..

فإذا كان هذا الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بِنَا نحن وكيف هي حاجتنا للصحبة المعينة ؟

وما بال بعضنا يتبعون من أُغفل قلبه واتبع هواه وكان أمره فرطًا ومع كل هذه المواصفات هو يصغي لأفكاره ويتبعها ويتأثر بها ...

رابط على ثغور قلبك يا صاحبي ،
ففي الطاعة واجتناب المنهي عنه هناء الدنيا والآخرة ،

في الطاعة عزة
وحسنات وجميل أثر ...

♥️

بثينة

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

"الله يرزقنا الصحبة الصالحة التي تدلنا على الخير وتعيننا عليه"

يالله يابُثين ..
أتذكّر أنّي كنت اقرأ لك من أكثر من ٨ سنوات ربما ياسرع الدنيا ! كانت تعجبني كتاباتك وانتظر جديدها فأطبعها واحتفظ بها :"" ♥️ .
تذكرتك قبل قليل فجأة ونسيت اسم المدونة الذي كنت أحبه :"" لكن بحثت باسمك ووجدتك ياااه على تلك الأيّام
الحمد لله على وجودك، ربّي يثبتنا ويّاك ويجزاك خير، ماقدرت أتجاوز هالمشاعر أعذريني :*

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~