حينما نتأمّل قلوبنا لوهلة ..
نظنّ حينها أننا أنقياء ، و بعضنا الآخر يرى فيها كل بعيد عن هذا المعنى الطاهر ..~
النقاء من أعظم معاني الكون ..
يقول ابن الجوزي ” رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ،
بواطنهم كظواهرهم بل أجلى ،وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى ، وهممهم عند الثريا بل أعلى ..
إن عُرفوا تنكروا ، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروافالناس في غفلاتهم وهم في قَطع فلاتهم ،
تحبهم بقاع الأرض ، وتفرح بهم أفلاك السماء “
و تفرحُ بهم أفلاك السماء ..!
فهم عندها يطيّرون قلوبهم عندها كلّ ليلة ..
كما قال الذي شهد له الرسول بالجنة لابن عمر .. “
غير أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غشا ولا حسدا ، على خير أعطاه الله إياه ”
قال عبد الله :هي التي بلغت بك ، وهى التي لا نطيق !
يحبون الناس و يرحمونهم و يمدون لهم أياديهم الحانية دوماً ,
يتركون أمر الناس و شأنهم و لا يحشرون أنفسهم في ما لا يعنيهم ..
يعفون و يصفحون .. ينسون الظلم ولايرضون به .. شعارهم العفو و شيمتهم الإحسان ..
قلوبهم كبيرة .. أكبر من السماء التي تظلّهم ..
يتأملون في تقصيرهم دائماً و لا يرون تقصير الآخرين ..
ترتسم على محيّاهم دائماً ابتسامةٌ عميقة تنبض بالرضا و الشكر لخالقٍ يحبونه ..
اللهم اسلل سخيمة قلوبنا .. و اجعلنا أتقياء أنقياء برحمتك يا أرحم الراحمين ~
بثين
أكتوبر 4, 2008
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~