و تظللنا الدنيا .. نغفو تحت أيكها حيناً و تحت هجيرها حيناً آخر ..
،
الحياة الدنيا ..
- { كَمَثَلِ غَيْث أَعْجَبَ الْكُفَّار نَبَاته ثُمَّ يَهِيج فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُون حُطَامًا .. } الحديد -20
كفرحة الناس بالغيث بعد القنوط .. و الزرع الذي نبت من هذا الغيث .. بكامل رونقه و زهوّه .
.منتعشاً سعيداً بالمطر .. ثمّ لا يلبث أن تتبدل الفصول و ينقضي المطر .. فيصبح مصفراً .. يابساً ..
بعد الخضرة و الجمال ..و هكذا هي الحياة الدنيا .. شبابٌ و فتوّة ثم يكتهل المرء فيبدأ بالضعف و العجز بعد العنفوان و البهاء ..
~ و ” مَوْضِع سَوْط فِي الْجَنَّة خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ” ..!
،
- { كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ } الكهف -45
كالماء الذي سقانا الله إياه .. حتى اختلط بالنبات و كثُر بالمطر .. ثمّ تغيّر حاله و أصبح هشيماً متكسراً مناليبس .. لانقطاع الماء عنه .. فيكون مفتتاً فتطيّره الرياح و تفرّقه ..
وهكذا هي دنيانا .. كالماء لا يستقر في موضع و لا على حاله .. إذا جاوز الماء مقداره كما في الفيضانات مثلاً فإنه هلاك !
و كذلك الدنيا .. الكفاف منها ينفع و فضولها يضر ..
~ هل نكون كصاحب الجنة إذ قال .. { مَا أَظُنّ أَنْ تَبِيد هَذِهِ أَبَدًا } ؟ و نتركُ الباقي الموعود ..؟
×
كتاب الله مؤنسنا بعصرٍ ..
تجرعنا بكفيه الوبالا
إذا ازدحمت مواجعنا و سالت ..
مبادئنا مع الوحل ابتذال
اففي القرآن ما يحيي نفوساً ..
غفت في مفرش اللهو اتكالاً
تجرعنا بكفيه الوبالا
إذا ازدحمت مواجعنا و سالت ..
مبادئنا مع الوحل ابتذال
اففي القرآن ما يحيي نفوساً ..
غفت في مفرش اللهو اتكالاً
×
خلق الله كوننا .. و أنشأ حياتنا بكل تفاصيلها .. و أبدع لنا تفاصيل المجرة التي تحيط بنا ..
بدءاً من أصغر ذرة و قطرة دم و كرياتٍ حمراء و جزيئات هواء .. إلى أكبر مظلّةٍ يمكن أن نراها ..
بزينتها و تقلّب ليلها و نهارها .. لتعمّق في النفس وحدانية الخالق و عظمته و “جماله ” ..
و حتى ما لا نراه .. خلق ربنا فطرتنا .. و هيّأنا للتفكير و التأمل و الاستنباط ..
و هدانا النجدين .. و هيّأ لنا طريق معرفته ليجذبنا لمعرفته و عبادته .. و نعيمِه !
و من جملةِ هداياه لنا أن عرّف لنا ” الحياة الدنيا ” ..
.. هنا ندفٌ و غيمٌ أبيض .. يظلل قلوبنا و يملؤها حباً لخالقٍ رحيم لطيف بعبده الضعيف ..
أن هذه ” الدنيا ” من خلقي كما كل شيء .. و أنا أعلم بها منك .. فانتبه .. “و لا تغرك الحياةُ الدنيا” ..
خلق الله كوننا .. و أنشأ حياتنا بكل تفاصيلها .. و أبدع لنا تفاصيل المجرة التي تحيط بنا ..
بدءاً من أصغر ذرة و قطرة دم و كرياتٍ حمراء و جزيئات هواء .. إلى أكبر مظلّةٍ يمكن أن نراها ..
بزينتها و تقلّب ليلها و نهارها .. لتعمّق في النفس وحدانية الخالق و عظمته و “جماله ” ..
و حتى ما لا نراه .. خلق ربنا فطرتنا .. و هيّأنا للتفكير و التأمل و الاستنباط ..
و هدانا النجدين .. و هيّأ لنا طريق معرفته ليجذبنا لمعرفته و عبادته .. و نعيمِه !
و من جملةِ هداياه لنا أن عرّف لنا ” الحياة الدنيا ” ..
.. هنا ندفٌ و غيمٌ أبيض .. يظلل قلوبنا و يملؤها حباً لخالقٍ رحيم لطيف بعبده الضعيف ..
أن هذه ” الدنيا ” من خلقي كما كل شيء .. و أنا أعلم بها منك .. فانتبه .. “و لا تغرك الحياةُ الدنيا” ..
×
{ قد استأنست بالقرآن حتى ..
رأيت سواه يلبسني خبالاً
من استغنى و في كفيه بدرٌ
أيطلب في دجى الليل الهلالا
و من بذرى الجبال بنى علاه
أينزل عنه كي يبني الرمالا ؟
أرى فتناً كقطع الليل تعمي
قلوب السائرين لها ضلالا
سأحمي النفس من داعي هواها
تقول نعم نعم فأقول لا لا
سألجمها و أحكمها بعصرٍ
تطاول بالمفاتن و استطالا
سألبس من كتاب الله درعاً
إذا فتن الزمان غدت نبالا
و أوقد من مشاعلهِ طريقي
إذا امتد الظلام به و طالا
رويت بما علمت و كل علم
خلا منه الكتاب أراه ءالى ..! *
×
بثين
نوفمبر 24, 2008
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~