{ ومن حيث الفلســـفة فإن القيمة تتحقق في ثلاث محاور ، تتحقق في الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه ،
فإذا كان هدفنا السعادة فالســـعادة تعتبر قيمة ، وتتحقق القيمة أيضا في الفـــــعل الذي تمارسه ،
فإذا كان فعلنا خيرا ، كان الخير قيمة ، واما المحور الثالث فيتحقق في الإحساس نحو ما يحيط من أشياء ،
فإذا أحسسنا بالجمال في شيء ما كان الجمال قيمة .
أما المبدأ هو فكر أساسي تبنى عليه أفكار فرعية أخرى, فمثلا يقول قائل: الصدق مبدئي, فيقصد أن الصدق
هو الأساس الذي يقيم عليه معاملاته.
} *



هناك قيمٌ تقع في أعلى الترتيب الجدولي لقيَمنا ..
حسناً ، لنقل عرّف القيمة العليا ؟
أعتقد أنها تلك القيمة التي لديكَ استعدادٌ تام للحديث عنها بكل أفكارها وتفرعاتها وردة فعلك
تجاه مواقفها .. و مبادئك الصارمة معها ..
ولن ينتج ذلك بالتأكيد إلا أنها تأخذ حيّزاً ضخماً في حياتك .. ومتسعاً كبيراً في قلبك ..

ولأن مجتمعي هو مجتمع الفتيات العشريني وتحته .. سيجدُ أيّ متمعّن أن القيمة العليا للكثير هي “الصداقة” ..
فتجد أنها مرتبطةٌ بمبدأ الوفاء والأخلاق وأن لكلّ شخصٍ مهما كان مثقفاً أو لا .. متديّناً أو عاديّاً ..
لديه رصيدٌ ضخمٌ من الدروس والأفكار الواضحة التي يسير عليها في صداقاته ومستعدٌ لإقناعك بها ..
ومؤكد أن المجتمع هو من شكّل هذه القيمة بحجمها .. والعمر أيضاً من حَكَمَها ..

لكن ماذا عن قيمٍ أجمل وأرقى ..
الخدمة والمساعدة .. البر … وماذا تقترحون أنتم ؟
نريد أن نستبدل الصداقة بقيمةٍ يحق لها أن تشغل هذا الحيّز و تأخذ نفس الزخم في المجتمع ..
وبعيداً عن مشاكل الصداقات والجفاء .. وترتقي أكثر بالهم .. – مع عدم تخطيء الصداقة طبعاً ولكن كترتيبٍ فقط -
قيمةٌ ربما يحق لنا أكثر أن نعاتب لأجلها و نحزن لأجلها ونرضى لأجلها ..

لنفكّر كثيراً ..
قيمةٌ تساعدنا حتى في الإبتعاد عن المادية القاتلة التي يغرق فيها المجتمع ..

فنجد القيمة العظمة تنادينا ..( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ~
كما قال الطنطاوي بعد تأمله في رحلة حياته الطويلة ..
أنه لا قيمة أعظم ولا أسعد ولا أدوم من أن تكون مع الله في كل أحوالك وهو يهديك ويرضيك !



رب علقنا بكَ .. بكَ لا بغيرك ..



بثين
مارس 23, 2009

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~