أحاول أن أكتب شيئاً من أيام .. ولكن لا شيء أجده جديد ومثري ..
فمكتبات المواقع مليئة بالدروس ، وكل موقع غنيّ أكثر من الآخر ، فماذا علّي سأضيف ؟

،

رمضان الحبيبُ عاد لنا .. بالأنس .. بأنس القلب والبدن .. عاد وسيعود كلّ عام .. كما كان يأتي قبل أن نعرف الحياة !
عاد رمضان .. وربما لن نكمله أو لعلّه آخر رمضانٍ لنا .. آخ يا نفس .. الحياة متاعٌ زائل .. و نحن أجسادٌ ضعيفة ..
فيها من العلل والوهن مافيها لولا رحماته التترى علينا .. لا يكتمل في الحياة فرح .. ولا يبقى فيها جمال .. نبذل ونبذل لشيءٍ زائل ..!

آه يا أرواحنا المنهكة .. بأمراض القلوب والهوى .. لماذا تشدنا الأرض شداً !
ألأننا خلقنا منها ؟ أم لأننا لم نطهرها فندع السماء تشدنا .. واهٍ يا سماء الإيمان ..
"إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة" .. وهل تفوتنا الجنتان ؟!
هل تفوتنا الجنتان ؟! ونخرج من هذه الدنيا قد خسرنا العمر والجنة ؟
ربما أموت هذه اللحظة يا حروفي .. ثمّ .. ثمّ أذهب عن كل شيء .. عن كل شيء إلا عن أعمالي .. لا شيء محسوس ..!
فقط أعمالٌ عن يميني وشمالي .. وقد ذهبت الدنيا ، وبقوا الناس وتجري الحياة وتأتي الرمضانات والناس فرحون لاهون أو مشمرون ..
أتعلمين يا نفس .. ما مقدار رمضان في صحائف الأعمال !
في حديث الثلاثة الذين استشهد منهم اثنان وبقي الثالث بعدهما، ومات على فراشه،
فرُئِيَ سابقًا لهما فتعجب الناس من ذلك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أليس عاش بعدهما وصلى كذا وكذا ؟ وأدرك شهر رمضان فصامه ؟!
والذي نفسي بيده إنَّ بينهما كما بين السماء والأرض) ..!

فرصتك يا نفس لجنة الدنيا والآخرة ، فهل تتركيها ؟!
في الصيام ترويض وكبح لجماح النفس ، وفيه بركاتٌ تعين وتساعد على السير ..
الشياطين التي ترافقنا طيلة العام صفّدت بكرمه ..
فهو نعم التوقيت "للبداية" والتجديد !

و " من أتاني يمشي أتيته هرولة ! "
سبحانه الكريم .. ييسر لنا ويفتح لنا ، ثم بعدها يُقبل علينا .. أي كرمٍ أيّ كرم ...!

يارب اجعلنا في شهرك من الفائزين .. الصائمين القائمين .. اجعلنا يا الله كما تحب ..

،

{ وعُدتَ اليوم يارمضانُ بالبشرى فطاب العوْدْ
وعادت جنة القرآن والإيمانِ ..عاد الخلدْ
وهبّتْ نسمةُ التوحيد حاملةً حديثَ الوجدْ
فتنظمه كنظم العقدِ .. تنثره كنثر الوردْ
وتسكبه مع الأنوار .. تمزجُه بأصفى شهدْ
تذكّرني رسولَ الله يدعو في مقام الحمدْ
تُذكرني و تحملني مع الذكرى لأنقى عهدْ
فأُمسي بالحجاز لَقىً ! فقصّي يا حكايا نجدْ
أنا الخطّاء ، أدعو اللهَ.. أدعوه دعاءَ العبدْ
لِيعتقني من النيرانِ .. يُدخلني جنانَ الخلدْ
وهذا موسـمُ الغفرانِ واعدَنا فوافى الوعدْ
فماذا بَعدُ يارمضانُ في كفيكَ .. ماذا بعدْ ؟! } *

*عبدالمعطي الدالاتي


بثين ..

5 التعليقات:

nafs يقول...

كل عام وأنتي بفرح ~

إيمان يقول...

رمضان .... واحة غناء فيها نتفيأ الظلال بعد مسيرة عااام كامل
فيه نحط الركاب ونجد لعمل آخر بلذة أخرى
حمدا للرب أن بلغنا وصولها وأرجو ألا يحرمنا تمامها
بثين ...
بلغك الله ما ترجين وتتمنين ..
وتقبل الله منا ومنك الطاعات

غير معرف يقول...

شفافه انتي كما هي كلماتك

مرتادة

ضياء البدر يقول...

~كل عام و انت الى الله اقرب ~ كلماتك راقت لي كثيراً شكراً لك

غير معرف يقول...

أذكر كلمة سمعتها هي أن رمضان ليس هو الضيف علينا بل نحن الضيوف عليه بأن عشنا حتى شهدناه..
فلنستغل رمضان ونشمر عن سواعدنا ونشكر الله الذي بلغنا رمضان..
تقبل الله منا جميعاً صالح أعمالنا وأعاننا على طاعته في هذا الشهر الفضيل..

بثين.. كل عام وأنت إلى أقرب

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~