كان مُركناُ على أحد الرفوف ، قررت قراءته مرة ثم أحجمت لأني وجدت انه ليس سرداً للحكايا والقصص النبوية وإنما دروساً بعد كل مقطع أو حديث!
لكن عندما قررت قراءته هذه المرة تهت في عالمِ الجمال الأخلاقي المحمدي!
كيف لا والمؤلف يسرد الحادثة بحروفٍ شيقة .. وعاطفةٍ واضحة .. وأسلوبٍ أدبيٍّ راقٍ!


شيخنا هنا ليس متعمقاً في نص الحوادث التي سيعلق عليها فقط .. بل متضلعاً في السيرة النبوية .. فتأتي لفتاته قيّمة بالفعل ومحرّكةً لحب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

"هذه الفصول ليست بين كاتب وقارئ,ولكني وإياك قراء لجمال لوحات الحياة النبوية, نتتبع في إيقاعها اليومي حيوية الحياة، وضخامة الإنجازات في وعاء من السكينة النفسية، والحياة الهانئة المطمئنة، تزينها أجمل العواطف، وأصدق المشاعر، وأعذب المتع.
وحينما تكثف الرؤية وتضع المشهد تحت مجهر البصيرة،فإنك ستكتشف مع هذه الزوايا زوايا أخرى، تنطق بدلالات تستوقفك لم تستوقف غيرك، ولاعجب فسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهر غمر يغترف كل منه بحسب إناءه، فانظر بقلبك وحبك وإيمانك إلى لوحات الحياة النبوية لترى جمالات مبهرة تشرق أمامنا فتستنطقنا،( الله أعلم حيث يجعل رسالته)، (الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس)."*

باختصار حينما قرأت الكتاب تمنيت أن أقرأه مراراً ، وأعدت النظر في كثيرٍ من الجوانب التي ربما نتشدد بها مخالفين فيها قدوتنا الذي كان حليماً .. حنوناً .. رفيقاً ..

اللهم وفقنا لحسن الاقتداء بحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم واجمعنا معه بجناتك .. يا واسع الكرم ..

بثينة

* مقتبس من مقدمة الكتاب

2 التعليقات:

أنفاس الرحيل يقول...

فعلا أذكر أنه كان من الكتب التي أحببت قراءتها، واستمتعت بها ..

واللهم آمييين

،

أسعد بكل جديد هنا بثون ()

البوابة الإسلامية – بوابتك إلى الجنة يقول...

جزاكم الله خيرا

إرسال تعليق

حرفك ينير صفحتي ، شكراً لك ~